ثلاث سنوات مرت على عودة طالبان إلى سدة الحكم، فما هي أهم التطورات التي شهدتها
أفغانستان خلال هذه الفترة؟.
منذ أن سيطرت طالبان على السلطة في الخامس عشر من أغسطس عام 2021، تواجه
أفغانستان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم مع نقص حاد في تمويل المساعدات
وإجبار آلاف الأفغان على العودة من باكستانو انتظار آلاف آخرين للهجرة إلى دول
غربية، لكن ماهي الأسباب التي دفعت الأفغان خاصة النساء إلى الفرار من بلادهم؟
حرية التنقل في ديسمبر عام 2021، أصدرت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أمرا بوجوب مرافقة محرم للمراءة عند السفر إذا تجاوزت المسافة التي تقطعها 72 كلم.
فرض قيود على اللباس، في السابع من مايو عام 2022 فرضت طالبان قوانيين جديدة
تتعلق بالملابس تلزم المرأة بارتداء زي يغطي جسدها بالكامل من الرأس حتى أخمص
القدمين.
الحرمان من التعليم والعمل، في أكتوبر عام 2022 منعت النساء من ارتياد الجامعات
والأماكن العامة والعمل في المنظمات غير الحكومية، وتعد أفغانستان حاليا الدولة الوحيدة
التي تمنع فيها الفتيات من التعليم بعد الصف السادس، كما منعت النساء من ممارسة
الرياضة وزيارة المتنزهات.
حرمان النساء من العمل، حضرت طالبان عملا نساء مع كافة المنظمات غير الحكومية
المحلية والدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، مما أضر بشدة بمصادر رزقهن.
في الرابع من يوليو عام 2023 فُرض حظر على صالونات التجميل، وهي آخر الأماكن
التي تستطيع النساء التجمع فيها بعيدا عن أعين طالبان، وتشير التقديرات إلى أن حوالي
60 ألف امرأة كانت تعمل في الصالونات، أُجبرن على ترك أعمالهن ورغم المخاطر
قررت بعض النساء مواصلة العمل سرا.
قبل استعادة طالبان السلطة في عام 2021، كان هناك 23 مركزا أو ملجأ لحماية المرأة
تديرها الدولة في أفغانستان، لقد تسببت السياسات القمعية في حرمان أفغانستان من
المساعدات الأجنبية، مما ألحق أضرار بالغة بنظام الرعاية الصحية، وفاقم من سوء
التغدية والأمراض الناتجة عن نقص الرعاية الطبية.
هل ستتمكن المرأة الأفغانية من مقاومة هذا القمع لتحقيق حريتها؟ أم أن القيود ستزداد
تشدداً.